تراثنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
تراثنا

منتدى يهتم بالتراث بشكل عام وبالمخطوطات والكتب النادرة والوثائق التاريخية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 شبهة عناوين الأبواب في الدلالة على التحريف وجوابها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المشرف العام
Admin



عدد المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 16/04/2008

شبهة عناوين الأبواب في الدلالة على التحريف وجوابها Empty
مُساهمةموضوع: شبهة عناوين الأبواب في الدلالة على التحريف وجوابها   شبهة عناوين الأبواب في الدلالة على التحريف وجوابها Emptyالأربعاء يونيو 25, 2008 12:13 pm

جواب الأستاذ ثامر هاشم حبيب العميدي في كتابه دفاع عن الكافي



قال :

أما دعوى انه عنون أبوابا صريحة بالتحريف، وان مذاهب ‏العلماء تعرف من خلال عناوين أبوابهم ، فهذا يجب أن‏ يكون للكليني لا عليه، وذلك لأمرين :

باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب ( دلالة أحاديث الباب‏على نفي التحريف) الأول : انه عنون في كتابه بابا بعنوان ( الأخذ بالسنة ‏وشواهد الكتاب ) أودع فيه جملة من الأحاديث ، نذكر منها :

1 عن ابي عبد اللّه (ع)، قال: قال رسول اللّه (ص): (( ان‏ على كل حق حقيقة ‏وعلى‏كل‏صواب نورا، فما وافق كتاب اللّه فخذوه، وما خالف كتاب اللّه فدعوه)) ((738)). وواضح بان المراد من الترك لما خالف الكتاب ، هو ترك ‏العمل لا التدوين، هذا بعد ثبوت كون المتروك مخالفا للكتاب يقينا، وليس من المظنون او المشكوك فيه.

2 عن ايوب بن الحر، قال: سمعت ابا عبد اللّه (ع) يقول : (( كل شي‏ء مردود الى ‏الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق ‏كتاب اللّه فهو زخرف))((739)).

3 عن ابي عبد اللّه (ع)، قال: ((خطب النبي (ص) بمنى ‏فقال : ايها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب اللّه فانا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب اللّه فلم اقله))((740)) . واذا كانت مذاهب العلماء تعرف من خلال ابوابهم ، فلم لايكون مذهبه هو رد كل ‏حديث لا يوافق كتاب اللّه تعالى ‏وسنة رسوله (ص) ، والحكم عليه بانه من زخرف القول ، وانه لم يقله نبي ولا وصي ؟ وقد روى زيادة على ما تقدم، عن محمد بن الحسين ، عن ‏الامام الرضا (ع)، انه قال : (( يا محمد ما شهد له الكتاب ‏والسنة فنحن القائلون به))((741)). ولم لا يقال : ان مارواه ‏مخالفا في ظاهره للكتاب او السنة، ليس قطعيا بالمخالفة ، بل يمكن تاويله وحمله على ما ليس فيه ذلك ، مع عدم التكلف بهذا التاويل كما سياتي ؟

باب انه لم يجمع القرآن كله الا الائمة (ع) وانهم يعلمون‏علمه كله

الثاني : الباب الذي عقده الكليني في اصول الكافي بعنوان : ( انه لم يجمع القران ‏كله إلا الأئمة (ع) ، وأنهم يعلمون علمه ‏كله) يدل بظاهرة على أن المصحف الموجود بين ‏أيدي المسلمين هو ليس كالمصحف الذي عند الأئمة (ع) ، وهذا الاختلاف بين المصحفين ليس صريحا بوجود الزيادة ‏فيه ، بل ‏يفيد اختلاف ترتيب الآيات بحسب ‏النزول، والدليل ‏على ذلك هو ما رواه ‏تحت‏الباب ‏المذكور من ‏أحاديث .

مناقشة احاديث الباب وبيان دلالتها على عدم ‏التحريف

فقد روى في هذا الباب ستة احاديث ، الاربعة الاخيرة منها لاعلاقة لها بجمع القران ولا التحريف : وانما خصصت لبيان ‏علم الائمة (ع) لما في القران الكريم.

اما الحديث الاول : وهو ما رواه بسند صحيح ، عن جابرقال : (( سمعت‏ابا جعفر(ع) يقول : ((ما ادعى احد من الناس انه ‏جمع القران كله كما انزل الا كذاب ، وما جمعه وحفظه كما نزله اللّه تعالى الا علي بن ابي طالب (ع) والائمة من‏بعده(ع)) ((743)). ورفع الاشكال عن هذا الحديث يتم من جهتين : احداهما: اثبات ان لامير المؤمنين (ع) مصحفا . والاخرى : بيان ماهية ‏مصحفه (ع).

] الجهة الأولى [اما من حيث اثبات مصحف الامام (ع) : فقد جاء في كتاب‏المصاحف من طريق محمد بن اسماعيل الاحمسي، عن ابن‏سيرين قال : ((لما توفي النبي (ص) اقسم علي ان لا يرتدي ‏بردا الا لجمعة حتى يجمع القران في مصحف ‏ففعل)) ((744)). كما قال بذلك ابن النديم في الفهرست((745))، والسيوط‏ي ‏في الاتقان، عن ابن حجرمن انه ورد عن علي (ع) أنه جمع ‏القران على ترتيب النزول عقيب موت النبي(ص) ، واخرجه ‏ابن ابي داود. وعن محمد بن سيرين : لو اصبت ذلك الكتاب ‏كان فيه العلم ، كما ذكر ذلك ابو نعيم في الحلية والخطيب في‏الاربعين((746))، وبهذا لايكون ‏الكليني قد انفرد عن‏علماءالاسلام في اثبات ان لامير المؤمنين (ع) مصحفا.

] الجهة الثانية [ واما عن ماهية المصحف : فالظاهر انه مرتب بحسب النزول ‏كما مر عن ابن حجر، ويؤيده ما اخرجه الشيخ المفيد عن ‏جابر الانصاري عن ابي جعفر الباقر(ع) انه قال : ((اذا قام ‏قائم ال محمد (ع) ضربت فساطيط لمن يعلم الناس القران‏على ما انزله اللّه، فاصعب ما يكون على من حفظه اليوم ،لانه يخالف الترتيب))((747)). قال الاستاذ محمد هادي معرفة: ((وهذا يدل على اختلاف ‏مصحف الامام الحجة (ع) والذي هو مصحف علي (ع) عن‏المصاحف الموجودة لا من حيث الزيادة، وانما من حيث‏الترتيب والتقديم والتاخير والشروح المضافة عليه بخط ‏علي(ع)))((748)).

واما الحديث الثاني : فهو ما رواه عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن سنان، عن عمار بن ‏مروان ، عن المنخل عن جابر، عن ابي جعفر(ع) ، انه قال : ((ما يستطيع احد ان يدعي ان عنده جميع القران كله، ظاهره ‏وباطنه غير الاوصياء))((749)). وليس في هذا الحديث حجة لاحد لا في سنده، ولا في ‏متنه، وان كانت مقدمته تفيد التحريف. سند الحديث : وقع في اسناد الحديث كل من محمد بن سنان، ومنخل ، وقد ضعفا معا كما يظهر من كتب الرجال : اما عن ابن سنان : فقد قال النجاشي : ((وهو رجل ضعيف ‏جدا لا يعول عليه ، ولا يلتفت الى ما تفرد به))، ثم نقل عن‏الفضل بن شاذان قوله: ((لا احل لكم ان ترووا احاديث ‏محمد بن سنان))، وعن عبد اللّه بن محمد بن عيسى الملقب ‏ببنان، قال : (( كنت مع صفوان بن يحيى بالكوفة في منزل اذ دخل علينا محمد بن سنان ، فقال صفوان : ان هذا ابن سنان ‏لقد هم ان يطير غير مرة فقصصناه حتى ثبت معنا. قال النجاشي : هذا يدل على اضطراب كان ‏وزال )) ((750)). وقال الكشي: (( قال حمدويه : كتبت احاديث محمد بن سنان‏عن ايوب بن‏نوح ، وقال : لا استحل ان اروي احاديث محمدبن سنان))((751)). وقال الطوسي في الفهرست : ((وقد طعن عليه وضعف )) ، ثم ‏وصف رواياته بانها فيها تخليط وغلو، وضعفه في ‏رجاله((752)). كما رد الشيخ الطوسي حديثا لمحمد بن سنان فقال : (( فاول ‏ما في هذا الخبر انه لم يروه غير محمد بن سنان ، عن ‏المفضل بن عمر، ومحمد بن سنان مطعون عليه، ضعيف ‏جدا، وما يستبد بروايته ولا يشركه فيه غيره لا يعمل‏عليه))((753)). وقد مر عن الشيخ المفيد تضعيفه ايضا عند الحديث عن ‏الكافي في نظر الشيعة، غير انه قد وردت بحق محمد بن ‏سنان روايات اخرى كثيرة تفيد انه كان من المقربين الى‏ائمة اهل البيت ومن الذين يدينون اللّه بموالاتهم (ع)، وان ‏ما كان منه من اضطراب ومخالفة فقد زال عنه كما ذكره ‏النجاشي، ولكن ما ورد بشانه من تضعيف يقتضي التوقف‏ازاء مروياته، او على الاقل معاملتها وفق قاعدة العرض ‏واسلوب ترجيح الروايات ، فان وجد لها شاهد من كتاب اوسنة صحيحة فلا باس بها، والا ضربت عرض الجدار. واما عن المنخل وهو ابن جميل: قال النجاشي : ((ضعيف فاسد الرواية، روى عن ابي عبد اللّه(ع)، كتاب التفسير))((754)). وقال ايضا في ترجمة جابربن يزيد الجعفي : ((روى عنه جماعة، غمز فيهم وضعفوا، منهم : عمرو بن شمر، ومفضل بن صالح ، ومنخل بن جميل ، ويوسف بن يعقوب))((755)). وقال الكشي : ((قال محمد بن مسعود: سالت علي بن‏الحسن عن المنخل بن جميل ؟ فقال : هو لا شي‏ء، متهم ‏بالغلو))((756)). وقال العلا مة: ((كان كوفيا ضعيفا، وفي مذهبه غلووارتفاع))((757))، كما ضعفه ابن داود، ونقل عن ابن‏الغضائري: ((انه اضاف اليه الغلاة احاديث ‏كثيرة))((758)). هذا من حيث سند الحديث، واما من حيث متنه، فهو وان ‏كانت مقدمته ظاهرة في التحريف الا ان هذا الظهور سرعان‏ما يتلاشى بقرينة لفظتي (ظاهره وباطنه )، مما يمكن معه ‏القول: بان مؤخرة الحديث تكشف عن مقدمته، وبالتالي ‏فهو جاء منسجما مع عنوان الباب في جزئه الاخير الذي ‏نص على ان الائمة (ع) يعلمون علم القران كله، اي ظاهره ‏وباطنه، وهذا متعذر على غيرهم، فتكون دلالة الحديث على ‏بيان علم الائمة (ع) اقرب والصق من دلالته على التحريف. ومن هذا يتبين عدم صحة الطعن الذي وجهه بعض الكتاب ‏من اهل السنة((759)) الى الكليني (ره) لروايته هذين ‏الحديثين اولا،مع فساد دعوى كون الباب المذكور يمثل ‏مذهبه ثانيا، ولعل فيما تقدم يكون جوابا لكل من يسال ‏سؤال محمد مال اللّه ثالثا.

على ان هذين الحديثين الذين اودعهما الكليني فياصول‏الكافي هما من اخبار الاحاد والتي لا ينبغي التسرع الى‏الحكم بانه اودعهما محتجا بهما ومستدل ابايرادهما على‏التحريف، كيف وقد بين مرجحات الخبر باكثر من حديث ‏صحيح، وبالتالي فان ايداع مثل هذه الاخبار كما يقول السيدالمرتضى(ره) للكتب المصنفة : (( يمكن ان يكون لوجوه ‏كثيرة، ومعان مختلفة، وليس هو خالص لوجه ‏واحد))((760)).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://turath.yoo7.com
 
شبهة عناوين الأبواب في الدلالة على التحريف وجوابها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تراثنا :: مشروع : التحقيق الوافي في تنزيه كتاب الكافي-
انتقل الى: