كتاب الكافي : كتاب الحجة / باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ( وفيه 92 أحاديث )
ج 1 / صفحة 412 - 436
والاقتصار سيكون لاحقاً على خصوص الأحاديث التي قيل أنها في التحريفملاحظة : إن مفهوم لفظ ( التنزيل ) في عرف المتقدمين يشمل سبب النزول والتفسير المنزل للآية وتأويلها وظهرها وبطنها بدليل أن الكليني ترجم الباب بلفظ " التنزيل " وذكر روايات كثيرة في التفسير والتأويل مما يثبت هذا المعنى ، ونحن سنقتصر على بعض الروايات التي زعم البعض أنها في التحريف أو الروايات المشتبه بها لدراستها .
1 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن حماد بن سدير، عن سالم الحناط قال: قلت لابي جعفر عليه السلام(5) : أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى: " نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين(6) " قال: هي الولاية لأمير المؤمنين عليه السلام(7).
___________________________________
(5) في بعض النسخ [لابى عبدالله].
(6) الشعراء: 194.
(7) لما اراد الله سبحانه ان يعرف نفسه لعباده ليعبدوه وكان لم يتيسر معرفته كما اراد على سنة الاسباب الا بوجود الانبياء والاوصياء اذ بهم تحصل المعرفة التامة والعبادة الكاملة دون غيرهم فامرهم بمعرفة انبيائه واوليائه وولايتهم والتبرى من اعدائهم ومما يصدهم عن ذلك، ليكونوا ذوى حظوظ من نعيمهم ووهب الكل معرفة نفسه على قدر معرفتهم الانبياء والاوصياء اذ بمعرفتهم لهم يعرفون الله وبولايتهم اياهم يتولون الله، فكلما ورد من البشارة والانذار والاوامر والنواهى والنصائح والمواعظ من الله سبحانه فانما هو لذلك ولما كان نبينا صلى الله عليه واله وسلم سيد الانبياء ووصيه صلوات الله عليه سيد الاوصياء لجمعهما كمالات سائر الانبياء والاوصياء ومقاماتهم مع مالهما من الفضل عليهم وكان كل منهما نفس الاخر صح ان ينسب إلى احدهما من الفضل ما ينسب اليهم.
لاشتماله على الكل وجمعه لفضائل الكل ولذلك خص تأويل الايات بهما وبأهل البيت عليهم السلام الذين هم منهما، ذرية بعضها من بعض، وجئ بالكلمة الجامعة التى هى الولاية فانها مشتملة على المعرفة والمحبة والمتابعة وسائر ما لا بد منه في ذلك (في).[*]
[413]
2 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين، عن إسحاق بن عمار، عن رجل، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " إنا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان إنه كان ظلوما جهولا(1) " قال: هي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام(2).
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عز و جل: " [و] الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم(3) " قال: بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله من الولاية ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان، فهو الملبس بالظلم.
4 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحسن بن نعيم الصحاف قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " فمنكم مؤمن ومنكم كافر(4) " فقال: عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بها، يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم عليه السلام وهم ذر.
5 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن محبوب عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله عزوجل: " يوفون بالنذر(5) " الذي اخذ عليهم من ولايتنا.
6 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبدالله، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " ولو أنهم أقاموا التوراة و الانجيل وما انزل إليهم من ربهم(6) " قال: الولاية.
7 - الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن زرارة، عن عبدالله بن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى(7) " قال: هم الائمة عليهم السلام.
___________________________________
(1) الاحزاب: 71.
(2) انما أبوا من حملها وأشفقوا منها لعدم قابليتهن لها اذ لم يمكن في جبلتهن إمكان الخيانة والظلم الذين بانتفائهما تظهر الامانة ولا كان فيهن معنى الجهل الذى تظهر برفعه المعرفة ولذلك قال في حق الانسان انه كان ظلوما جهولا (في).
(3) الانعام: 81.
(4) التغابن: 3 - والاية هكذا (هو الذى خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن - الاية -).
(5) الدهر: 7.
(6) المائدة: 65.
(7) الشورى: 22.
[*]
[414]
8 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ومن يطع الله ورسوله (في ولاية علي [وولاية] الائمة من بعده) فقد فاز فوزا عظيما(1) " هكذا نزلت.
9 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن مروان رفعه إليهم في قول الله عزوجل: " وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله(2) " في علي و " الائمة " كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا(3) ".
10 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن السياري، عن علي بن عبدالله قال: سأله رجل عن قوله تعالى: " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى(4) " قال: من قال بالائمة واتبع أمرهم ولم يجز طاعتهم.
11 - الحسين بن محمد، عن علي بن محمد(5)، عن أحمد بن محمد بن عبدالله رفعه في قوله تعالى: " لا اقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد * ووالد وما ولد(6) ".
قال: أمير المؤمنين وما ولد من الائمة عليهم السلام.
12 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة ومحمد بن عبدالله، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله تعالى: " واعلموا أنما غنمتم من شئ فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى(7) " قال: أمير المؤمنين والائمة عليهم السلام.
13 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن عبدالله بن سنان قال: سالت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " وممن خلقنا امة يهدون بالحق و به يعدلون(
" قال: هم الائمة.
14 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، عن علي بن حسان، عن عبدالرحمن بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " هو الذي أنزل
___________________________________
(1) الاحزاب: 70. وهكذا نزلت اى بهذا المعنى نزلت وكذا الكلام في نظائره (في).
(2) الاحزاب: 53.
(3) الاحزاب: 69.
(4) الحج: 122.
(5) في بعض النسخ [معلى بن محمد].
(6) البلد: 1 - 3.
(7) الانفال: 40
(
الاعراف 180.
[415]
عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب " قال أمير المؤمنين عليه السلام والائمة " واخر متشابهات " قال: فلان وفلان " فأما الذين في قلوبهم زيغ " أصحابهم وأهل ولايتهم " فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم(1) " أمير المؤمنين عليه السلام والائمة عليهم السلام.
15 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن عبدالله ابن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة(2) " يعني بالمؤمنين الائمة عليهم السلام، لم يتخذوا الولائج من دونهم(3).
16 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن صفوان، عن ابن مسكان، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها(4) " [قال] قلت: ما السلم؟ قال: الدخول في أمرنا.
17 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام(5) في قوله تعالى: " لتركبن طبقا عن طبق(6) " قال: يا زرارة أو لم تركب هذه الامة بعد نبيها طبقا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان.
18 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى عن عبدالله بن جندب قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن قول الله عزوجل: " ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون(7) " قال: إمام إلى إمام.
19 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن النعمان عن سلام، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " قولوا آمنا بالله وما انزل إلينا(
"
___________________________________
(1) آل عمران: 7
(2) التوبة: 15.
(3) الوليجة البطانة والخاصة وصاحب السر والمعتمد عليه في الدين والدنيا ولا ينافى ذلك اتخاذ الشيعة بعضهم بعضا وليجة لانه يرجع إلى كونهم عليهم السلام جهة الربط والجمعية بين شيعتهم (في).
(4) الانفال: 6، وجنحوا اى مالوا.
(5) في بعض النسخ [عن أبى عبدالله].
(6) الانشقاق: 18 وركوب طبقاتهم كناية عن نصيبهم اياهم الخلافة واحدا بعد واحد (في).
(7) القصص: 50.
(
البقرة: 6 13.
[*]
[416]
قال: إنما عنى بذلك عليا عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين وجرت بعدهم في الائمة عليهم السلام، ثم يرجع القول من الله في الناس فقال: " فإن آمنوا (يعني الناس) بمثل ما آمنتم به (يعني عليا وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام) فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق(1) ".
20 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن عبدالله ابن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا(2) " قال: هم الائمة عليهم السلام ومن اتبعهم.
21 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن ابن اذينة، عن مالك الجهني قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: قوله عزوجل: " و اوحي إلي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ(3) " قال: من بلغ أن يكون إماما من آل محمد فهو ينذر بالقرآن كما أنذر به رسول الله صلى الله عليه وآله.
22 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن مفضل بن صالح عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " ولقد عهدنا إلى أدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما " قال عهدنا إليه في محمد والائمة من بعده، فترك ولم يكن له عزم أنهم هكذا وإنما سمي أولوا العزم اولي العزم لانه عهد إليهم في محمد والاوصياء من بعده والمهدي وسيرته وأجمع عزمهم على أن ذلك كذلك والاقرار به.
23 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله(5)، عن محمد بن عيسى القمي، عن محمد بن سليمان، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله: " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل " كلمات في محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والائمة عليهم السلام من ذريتهم " فنسي " هكذا والله نزلت على محمد صلى الله عليه وآله.
24 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن خالد بن ماد،
___________________________________
(1) معناه ان الخطاب في قولوا آمنا انما هو لعلي وفاطمة والحسن والحسين ثم من بعدهم سائر الائمة عليهم السلام وذلك لانهم هم المؤمنون بما امروا به على بصيرة وحقيقة ومن سواهم اتبعوهم (في).
(2) آل عمران: 67.
(3) الانعام 18.
(4) طه 114
(5) في بعض النسخ [محمد بن عبدالله].
[*]
[417]
عن محمد بن الفضل، عن الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه وآله " فاستمسك بالذي اوحي إليك إنك على صراط مستقيم(1) " قال: إنك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم.
25 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان، عن منخل، عن جابر عن ابي جعفر عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا: " بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله (في علي) بغيا(2) ".
26 - وبهذا الاسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن جابر، قال: نزل جبرئيل عليه السلام بهذه الآية على محمد هكذا: " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا (في علي) فأتوا بسورة من مثله(3) ".
27 - وبهذا الاسناد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن منخل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: نزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله بهذه الآية هكذا: " يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا (في علي) نورا مبينا(4) ".
28 - علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن أبي طالب، عن يونس بن بكار، عن ابيه، عن جابر، عن ابي جعفر عليه السلام " ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به (في علي) لكان خيرا لهم(5) ".
29 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن مثنى الحناط، عن عبدالله بن عجلان، عن أبي جعفر عليه السلام: في قول الله عزوجل " يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين(6) " قال: في ولايتنا.
___________________________________
(1) الزخرف: 42
(2) البقرة: 90.
(3) البقرة: 3 2.
(4) صدر الاية في سورة النساء 45 - هكذا: - يا أيها الذين اوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم) الاية وآخرها ايضا في تلك السورة هكذا: (يا أيها الناس قد جاء كم برهان من ربكم و أنزلنا اليكم نورا مبينا) ولعله سقط من الخبر شئ.
(5) النساء: 69.
(6) البقرة: 208.
[*]
[418]
30 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن عبدالله بن إدريس، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: قوله عزوجل: " بل تؤثرون الحياة الدنيا " قال: ولايتهم(1) " والآخرة خير وأبقى " قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام " إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى(2) ".
31 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن حسان، عن محمد بن علي، عن عمار بن مروان، عن منخل عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: " أفكلما جاء كم (محمد) بما لا تهوى أنفسكم (بموالاة علي) فاستكبرتم ففريقا (من آل محمد) كذبتم وفريقا تقتلون(3) ".
32 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن عبدالله بن إدريس، عن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلام في قول الله عزوجل: " كبر على المشركين (بولاية علي) ما تدعوهم إليه(4) " يا محمد من ولاية علي هكذا في الكتاب مخطوطة(5).
33 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن ابن هلال، عن أبيه، عن أبي السفاتج، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله(6) " فقال: إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي صلى الله عليه وآله وبأمير المؤمنين وبالائمة من ولده عليهم السلام فينصبون للناس فإذا رأتهم شيعتهم قالوا: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله، يعني هدانا الله في ولاية أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام.
34 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن اورمة، ومحمد بن عبدالله، عن علي بن حسان، عن عبدالله بن كثير، عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " عم يتساء لون عن النباء العظيم(7) " قال: النبأ العظيم الولاية، وسألته عن قوله " هنالك الولاية لله الحق(
" قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
35 - علي بن ابراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير عن علي بن
___________________________________
(1) في بعض النسخ بدل ولايتهم [ولاية شبوية] والشبوة المقرب والنسبة اليها شبوية، كأنه شبه الجائر بالعقرب. (في).
(2) الاعلى 16 - 18
(3) البقرة: 87. والاية هكذا (أفكلما جاء كم رسول بما لا تهوى. لاية).
(4) الشورى: 11، 12.
(5) كانها مخطوطة في الحواشى من قبيل القيود والشروح (في).
(6) الاعراف: 41
(7) النبأ: 2
(
الكهف: 43.
[419]
أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " فأقم وجهك للدين حنيفا(1) " قال: هي الولاية.
36 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن إبراهيم الهمداني يرفعه إلى ابي عبدالله عليه السلام في قوله تعالى: " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة(2) " قال: الانبياء والاوصياء عليهم السلام(3).
37 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن الحسين(4) بن عمر بن يزيد، عن محمد بن جمهور، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى: " ائت بقرآن غير هذا أو بدله(5) " قال: قالوا: أو بدل عليا عليه السلام.
38 - علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن القمي، عن إدريس بن عبدالله، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سألته عن تفسير هذه الآية " ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من المصلين(6) " قال: عنى بها لم نك من أتباع الائمة الذين قال الله تبارك وتعالى فيهم: " والسابقون السابقون اولئك المقربون(7) " أما ترى الناس يسمون الذي يلي السابق في الحلبة(
" مصلي، فذلك الذي عنى حيث قال: " لم نك من المصلين ": لم نك من أتباع السابقين.
39 - أحمد بن مهران، عن عبدالعظيم بن عبدالله الحسني، عن موسى بن محمد عن يونس بن يعقوب، عمن ذكره، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: " و أن لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا(9) " يقول: لاشربنا قلوبهم الايمان والطريقة هي ولاية علي بن أبي طالب والاوصياء عليهم السلام.
___________________________________
(1) الروم: 29.
(2) الانبياء: 8 4
(3) ميزان كل شئ هو المعيار الذى به يعرف قدر ذلك الشئ، فميزان يوم القيامة للناس ما يوزن به قدر كل انسان وقيمته على حسب عقائده واخلاقه واعماله، ليجزى كل نفس بما كسبت وليس ذلك الا الانبياء والاوصياء اذ بهم و باقتفاء آثارهم وترك ذلك والقرب من طريقتهم والبعد عنها يعرف مقدار الناس وقدر حسناتهم و سيئاتهم، فميزان كل امة هو نبى تلك الامة ووصي نبيها والشريعة التى أتى بها (فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم) (في).
(4) في بعض النسخ [عن عمر بن يزيد].
(5) يونس: 16.
(6) المدثر: 43 و 44
(7) الواقعة: 10.
(
الحلبة بالتسكين. خيل تجمع للسباق. في.
(9) الجن: 16. والغدق الماء الكثير.
[*]
[420]
40 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن الحسين بن عثمان، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سألت: أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا " فقال: أبوعبدالله عليه السلام استقاموا على الائمة واحدا بعد واحد " تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون(1) ".